هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أين دارك غدا يامسكين؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اسلام محمد حماده فوده
عضو جديد
اسلام محمد حماده فوده


عدد الرسائل : 18
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 12/11/2007

أين دارك غدا يامسكين؟ Empty
مُساهمةموضوع: أين دارك غدا يامسكين؟   أين دارك غدا يامسكين؟ Emptyالخميس فبراير 07, 2008 4:16 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
إن المنادي كل يوم ينادي يا ساكن القبر غداًماالذي غرك من الدنيا !
أين دارك الفيحاء ؟... أين رقاق ثيابك ...؟
ليت شعري كيف ستصبر على خشونة الثرى .. وبأي خديك يبدأ البِِلا ...!!
والموت فأذكره وما ورائه فما لأحد عنه براءه
وإنه للفيصل الذي به يعرف ما للعبد عندربه
والقبر روضة من الجنان او حفرة من حفر النيران
إن يكن خيراً فالذي من بعده خير منه عند ربنا لعبده
وإن يكن شراً فما بعده أشد ..
ويل لعبد عن سبيل الله صد ...
نعم أيها الغالي .....
القرآن و مواعظ القرآن هي علاج قسوة القلب فإذا غفل القلب فلا يحيا إلا بمواعظ القرأن ...
وليس أحسن للقلب من مداومة ذكر الله بشرط ان يتواطىء القلب واللسان .. وليس أحسن من سماع المواعظ النبوية والتدبر والعمل بما تسمع يا رعاك الله ....
حتى تنتفع بالمواعظ.... لابد من العمل ...

قال سبحانه ~*{ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً)66( وَإِذاً لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّـا أَجْراً عَظِيماً)67( وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً)68( }*~

فبالإتباع هدى وثبات و إستـقامة و حياة لأولي الألباب ...

القبر .... اعظم موعظة .. ما وقف على القبر واقف إلا تذكر ... وما نظر إلى القبر ناظر إلا تفكر ...
هي الدار التي ستسكنها طال الزمن او قصر ... ثم بعد السكنى الثانية ستخرج من تلك الدار ...

~*{ يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعاً كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ)43( خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ)44( }*~

لاحظ الفرق حين تغادر فراشك في سفراو رحلة قريبة كيف يصيبك الأرق ويصيبك من الهم والغم...

فارقت مرقدي يوماً ففارقني السكون *** القبر اول ليلة قلي بالله ماذا يكون

القـــبــر أول منازل الأخرة ...

لماذا الحديث عن القبر ؟!

لأن في القبر يتحدد المصير .... إما إلى جنة وإما إلى نار .....
القبور على نوعين أيها الغالي ....
القبور على نوعين أيتها الغالية ....
إماروضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النيران ...
لابد من الإستعداد ....لابد من من عمار الدار قبل سكناها ....
عندما تموت ... و تموتين سيتبعك و يتبعكِ ثلاثة ... العمل - المال – الولد .....
سترجع الدنيا وما فيها وستبقى رهين العمل ... من وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد
ومن وجد دون ذلك فلا يلومن إلا نفسه ..

قال صلى الله عليه وسلم *{مارأيت منظراً قط إلا والقبر أفظع منه }*

فإن تنجومنها تنجومن ذي عظيمة*** وإلا فإني لا أخالك ناجيا

عن ابن ماجة عن البراء قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فجلس على شفير القبر وبكى بأبي هو و أمي ... بكى وابكى حتى بل الثرى ثم قال ..(ياإخواني لمثل هذا فأعدوا )

دخل أحد العباد وهو كعب القرضي على عمر بن عبدالعزيز بعد توليه الخلافة.. فجعل ينظر في وجهه ... فإذا هو وجه شاحب وبدن ناحل .. كأن جبال الدنيا قد تساقطت عليه فقال يا عمر ما الذي دهاك يا عمر ما الذي أصابك والله لقد رأيتك أجمل فتيان قريش تلبس اللين وتجلس على الوثير... لين العيش ..نظر البشرة...
والله يا عمر لو دخلت عليك في غير هذا المكان ما عرفتك ! فتنهد عمر باكياً وقال : اما إنك لو رأيتني بعد ثلاث ليال من دفني وقد سقطت العينان وإنخسفت الوجنتان وعاثت في الجوف الديدان وتغير الخدان لكنت لحالي من حالي أشد إنكاراً وعجبا .. فبكى عمر وبكى الناس حتى ضج مجلسه بالبكاء ...
بكى عمر من حاله في القبر... ونحن على ماذا نبكي!!
بكى عمر بن عبدالعزيز من حاله في القبر ونحن على ماذا نبكي ...؟!
قال تعالى ~*{ فل يضحكوا قليلا .وليبكوا كثيراً جزاء بما كانوا يكسبون افا من هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون وأنتم سامدون فأسجدوا لله وأعبدوه}*~

هل سمعت عن القبر وظمته ..؟!
هل سمعتِ عن القبر وظمته ..؟!

عند النسائي عن ابن عمر ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( هذا الذي تحرك له عرش الرحمن وفتحت له أبواب السماء وشهده سبعون ألف من الملائكة لقد ضم ضمة ثم فرج عنه ... يعني سعد ابن معاذ )
وقال صلى الله عليه وسلم في حديث أخر ( إن للقبر ظغطة لو نجى منها أحد لنجى منها سعد بن معاذ )

ســعــد ... وما أدراك ما سعد ....سعد الذي إهتزله عرش الرحمن عند وفاته ...
سعد .... الذي شيعه سبعون ألف ملك لم ينزلوا إلى الأرض قط ..
سعد ... الذي فتحت له أبواب السماء
سعد ... سيد الأوس والخزرج ....
سعد .... الذي منديل من مناديله في الجنة خير من الدنيا وما فيها .....
هذا حال سعد ....
فكيف يكون حالي وحالك ؟!
لقد ضُــم ضمة ثم فرج عنه .......
سبحانك يا من ذللت بالموت رقاب الجبابرة ...
سبحانك يا من أنهيت بالموت أمال القياصرة ...
فنقلتهم بالموت من القصور إلى القبور ..
ومن ضياء المهود إلى ظلمة اللحود ...
ومن ملاعبة النساء والجواري والغلمان إلى مقاساة الديدان والهوام ....
ومن التنعم بأنواع الطعام والشراب إلى التمرغ بأنواع الوحل والتراب ....

وقف علي رضي الله عنه على القبور فنادى أصحابها ... أتخبرونا أخباركم ؟ أم نخبركم أخبارنا ؟
أما أخبارنا فإنا الأموال قد أقتسمت والنساء تزوجت و المساكن قد سكنت ...

قال تعالى ~*{كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ)25( وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ)26( وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ)27( كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْما آخَرِينَ)28( فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ)29()}*~

قال تعالى ~*{ أفا رأيت إن متعناهم سنين ثم جائهم ما كانوا ما يعودون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون}*~

يا إبن ادم ... القبر كل يوم يناديك ...
يا إبن ادم ... تمشي في جماعة على الأرض وسوف تقع وحيداً في بطني ...
يا إبن ادم ... تفرح وتمرح على ظهري وسوف تبكي في بطني ....
يا إبن ادم ... تاكل أموال الربا والحرام واليتامى على ظهري ...وسوف يأكلك الدود في بطني ...
يا إبن ادم ... تنظر إلى الحرام بعينيك وسترى ماينتظرك في بطني...
يا إبن ادم ... تسمع الحرام بأذنيك وستسمع الأهوال في بطني ...

يــا ســاهــي .... يــا غــافــل ....

سيحملك اهلك وأخلائك إلى تلك الحفرة .. فيتبعك مالك و ولدك و عملك... فيرجع الكل وسيبقى العمل...
ستتزوج الزوجة من بعدك ...
وسوف يتقاسم الأولاد اموالك ..
وأنــت ... وأنـــت ...
ينادى عليك ... رجعوا وتركوك .. وفي التراب وضعوك وللحساب عرضوك ولو بقوا معك ما نفعوك..ولم يبقى لك إلا انا ومعنا الحي الذي لايموت ..
~* {يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ)6( الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ)7( فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ)8( كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ)9( وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ)10( كِرَاماً كَاتِبِينَ)11( يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ)12)}*~

كأني بك تـنحط ...
إلى اللحد وتنغط ..
وقد أسلمك الرب ...
إلى أضيق من الفم ..
هناك الجسم ممدود..
ليستاكله الدود..
إلى ان ينخر العود ...
ويُمسي العظم قدراً ..

- بسم الله الرحمن الرحيم -
~*(أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ)1( حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ)2()}*~

ستسمع قرع نعالهم ...وستبقى وحيداً ... فريداً إلا من العمل ..
هناك ستمتحن إمتحان شديد وعندالإمتحان يكرم المرء او يهان ....
إمتحانات الدنيا تعوض والفرص تعطى مرات ومرات ...

لكن قل لي بالله العظيم كيف سيكون الحال إذا ظهرت النتائج هناك ... كيف سيكون الحال إذا
وسدوك.... وجائك الملكان و أقعدوك ...

عن البراء بن عازب قال ..
كنا في جنازة مع النبي ... في جنازة رجل من الأنصار وجلسنا عند القبر ولم يلحد بعد .
وكانت في يده صلى الله عليه وسلم عصا نكث بها على التراب ثلاث ثم قال ( إستعيذوا بالله من عذاب القبر ... ثم قال إن العبد المؤمن إذا كان في ادبار من الدنيا وإقبال من الآخرة .. جاءته ملائكة بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة وجلسوا منه مد البصر و جاء ملك الموت عليه السلام وجلس عند رأسه فيقول يا أيتها النفس الطيبة أخرجي إلى رباً راض عنك غيرغضبان فتخرج روحه كما يسيل القطرمن السقاء فإذا قبض عمله الموت لم تدعها الملائكة في يده طرفة عين حتى يلبسوه ذلك الكفن الذي من الجنة و يحنطوه بذلك الحنوط الذي من الجنة فتخرج منه رائحة كأطيب رائحة مسك وجدت على وجه الأرض ثم يعرج به إلى السماء فما يمرون على نفر من الملائكة إلا قالوا من هذه الروح الطيبة صاحبة الريح الطيب فيقال هذا فلان بن فلان ينادى بأحب أسمائه التي كان ينادى بها في الدنيا حتى إذا وصلوا إلى باب السماء وإستفتحوا لهفتحوا له ثم يشيعه مقربو تلك السماء إلى التي تليها حتى إذا وصل إلى السماء السابعة نادى مناد الله أن أكتبوا كتابه في عليين وأرجعوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيهم أعيدهم ومنها أخرجهم تارة اخرى.. فتعاد روحه في قبره فيأتيه ملكان أنفاسهما كاللهب وأبصارهما كالبرق الخاطف وأصواتهما كالرعد القاصف فيقعدانه فيقولان له من ربك وما دينك ومن هو ذلك الرجل الذي بعث بكم أما المؤمن فيقول ربي الله حقا ونبيي محمد صدقا وديني الإسلام فيقال له وعلمك فيقول تعلمت القرآن وعملت به فتظهر النتيجة فينادي منادي الله أن قد صدقت فأفرشوا له فراش من الجنة وإفتحوا له باب من الجنة فيأتيه من روحها وريحانها ويوسع له في قبره مد البصر فيأتيه رجل أبيض الوجه طيب الشمائل فيقول من أنت ؟ فوجهك والله الذي لا يأتي إلا بالخير.. فيقول أبشر بالذي يسرك فهذا يومك الذي كنت توعد أنا عملك الصالح فيقول ربي أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي ...

هذا حال من ؟؟ هذا حال المؤمن الذي حافظ على الصلوات وترك النواهي والمحرمات .....

أما العبد الكافر .. أما العبد الفاجر .. إذا كان في ادبار من الدنيا وإقبال من الآخرة جاءته ملائكة سود الوجوه معهم كفن من أكفان النار وحنوط من حنوط النار وجلسوا منه مد البصر و جاء ملك الموت عليه السلام وجلس عند رأسه فيقول يا أيتها الروح الخبيثه صاحبة الريح الخبيث أبشر بسخط من الله وغضب فتسل روحه كما ينزع السفود من القطن (يعني الحديد المتشابك ) فإذا قبضها لم تدعه الملائكة في يده طرفة عين حتى يلبسونه ذلك الكفن الذي من النار ويحنطوه بذلك الحنوط الذي من النار وتخرج منه رائحة كأنتن رائحة على وجه الأرض ويعرج به إلى السماء فما يمرون على ملاء من الملائكة إلا قالوا من هذه الروح الخبيثة إلا قالوا هذا فلان بن فلان وينادى بأقبح أسمائه التي كان ينادى بها في الدنيا حتى إذا جاءو إلى أبواب السماء وإستفتحوا له لم يفتح له
ثم قرأ صلى الله عليه وسلم ~*{ إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ)40( لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ)41( }*~

ثم ينادي منادي الله أن أكتبوا كتابه في سجين واعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيهم أعيدهم ومنها أخرجهم تارة اخرى فتعاد روحه في قبره ... يقعدانه ويسألانه فيقولان له من ربك فيقول ‏ ‏هاه ‏ ‏هاه لا أدري فيخر بالأرض سبعين خريف حتى إذا أفاق أقعداه وقالا له ما دينك فيقول ‏ ‏هاه ‏ ‏هاه لا أدري فيضربانه حتى إذا أفاق قالا له ومن ذلك الرجل الذي بعث فيكم فيقول سمعت الناس يقولون كذا وكذا فيقال له لا دريت ولا تليت فتظهر النتيجة وينادي منادي الله ان كذب ففرشوا له فراش من الناروألبسوه لباس من النار وإفتحوا له باب من النار ...فيضيق عليه في قبره حتى تختلج أضلاعه فياتيه رجل قبيح المنظر قبيح الريح فيقول من أنت فوجهك والله الذي لا يأتي إلا بالشر فيقول أبشر بالذي يسوئك هذا يومك الذي كنت توعد أنا عملك السيء ... أنا عملك السيء... فيقول ربي لا تقم الساعة ... ربي لا تقم الساعة ... ربي لا تقم الساعة ...

هذا حال من ؟! ...حال الذين ضيعوا الصلاة و إرتكبوا الفواحش والمنكرات حالهم ياليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسول ..
حالهم ياليتنا نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل يبكون فلا يستجاب لهم ينادون فلا يسمع كلامهم ..

~*{ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ }*~

روى الذهبي في كتاب الكبائر قصة رجل ماتت أخته فقبرت ودفنت ثم ذهب إلى بيته فتبين له أنه فقد كيساً من الذهب فراجع حساباته فتبين له انه سقط في القبر حيث كان يحفر ويدفن رجع ونبش القبر فإذا بالقبر ناراً تتأجج رجع لأمه خائفاً باكياً وجلاً ...أماه .. أختي تقية نقية ماعلمت عليها سوء كيف وقد وجدت قبرها نار تتأجج ...
إسمع يا صاحب القلب إسمع قبل فوات الأوان وإسمع وراجع الحسابات قبل ان تبكي دماً ..
قالت الأم أختك كانت تؤخر الصلاة عن وقتها ...
هذا إن كان حال الذي يؤخرون .. فكيف يكون حال الذين ينامون عن الصلاة ...؟؟
كيف سيكون حال الذين لا يصلون ... ؟؟
كم سمعنا عن وجوه قد إسودت .. كم سمعنا عن أبدان قد تقطعت ...

~*{ وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلآئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ)50( ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ)51) }*~

مر رجل على قصر من القصور إجتمع عليه نفر و ملأ من الناس ... فقال ما الخبر قالوا إن الأمير قد بنى هذا القصر وجمع الناس فقال لهم إعطي أي واحداً منكم ما شاء إذا قال لي أن في هذا القصر عيب .. زين هذا القصر وملئه بالمتاع و الأثاث ثم جمع الناس لينظروا .. فمر رجل بسيط فرأى الإجتماع فسألهم .. فقال الأمير بنى القصر وقال من ياتي بعيب فيه فله كذا و كذا .. قال ومن غير أن أدخل القصر إن فيه عيبان ..
أولهما .. سيفنى القصر وسيفنى صاحبه ...

عـش ما بدى لك جـاهداً في شاهقات القــصور
يغدى عليك بماإشتهيت من الرواح إلى البكور
فإذا النـفـوس تقعقـعت في ظل حشرجة الصدور
هنـاك تعلم مـوقناً مـا كنت إلا فـي غــرور

قال سفيان من كثرمن ذكر القبر وجده روضة من رياض الجنة ومن غفل عن ذكره وجده حفرة من حفر النار ..

قيل لبعض الزهاد : ما أبلغ العظات ؟ قال : النظر إلى محلات الأموات ..

وسأل رجل أاحمد ما يرق قلبي ؟ قال : أدخل المقبرة ...

قال أخر ما إشتقت إلى البكاء إلا خرجت إلى المقابر ...

وما أعظم قول الصادق المصدوق في موعظة بليغة موجزة ..*( ألا إني نهيتكم عن زيارة القبر ألا فزوروها ... ألا فزوروها ... ألا فزوروها فإنها تذكركم الأخرة )*

ما أحوجنا أن نخلوا أحاد أحاد في ذلك المكان ..
إخلع النعال وإنزل وسر بين تلك القبور وألأجساد...
فيهم الأغنياء وفيهم الفقراء وفيهم الصغير وفيهم الكبير ...
الحال سواسية ...الحال سواسية ...

~*( يا ايها الناس قد جائكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور )*~

حتى تستفيد من الموعظة ... إفعل ما توعظ به ..

ألا إني قد نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإن في زيارتها حياة للقلوب الغافلة ...
إن في زيارتها تذكير للغافــل والنــاسي والساهـــي ...

والقبر لا يعرف صغيراً ولا كبيراً ولا يعرف غنياً ولا فـقــيراً ...

الكل في ذلك المكان مُرتهن بالعمل الذي عمله و بالعمل الذي قدمه ....

إتق الله أمة الله ..... إتق الله عبد الله .... إتق الله أيها الشاب في شبابك .... وإتق الله أيها الشيخ في شيبتك ...

والله الذي لا إله إلا هو إن الذي حال بين الناس وبين التوبة والصدق في التوبة طول الأمل .. طول الأمل ..
طال الأمل .. أساء العمل...

قال سبحانه ~*( ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ)*~
وغره طول الأمل ... الموت يأتي بغتة... والقبر صندوق العمل ...

اللــهم هون علينا الموت والقبر وظلماته ...
اللــهم هون علينا السؤال وشدته ...
اللــهم هون علينا اللحد وضمته ..
اللـهم أمنن علينا بتوبة نصوح قبل الموت وبشهادة عند الموت وبرحمة بعد الموت يـــا رب العـــالــمين...
اللــهم إرحم ضعفنا وتقصيرنا وإسرافنا في أمرنا يارب العالمين ...
اللـــهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان ... وإجعلنا يارب من الراشدين ..
اللـهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الأخرة ...
اللــهم نور على أهل القبور قبورهم ... اللـهم إغفـر لهم و إرحمهم ويسر امورهم ..
اللـهم آنس وحدتهم ونور ظلمتهم ..
اللـهم أبدلهم دار خير من دارهم و أبدلهم أهلين خير من أهليهم ...
اللـهم إرحمنا إذا صرت إلى ما صاروا إليه ... تحت التراب وحدك .. إذا نسينا الأحباب و فارقنا الأهل والأصحاب ...
اللـهم كن لنا عوناً وظهيراً ومؤيداً ونصيرا ...
واعف عن الكثير وتقبل منا اليسير إنك يا مولانا نعم المولى ونعم النصير ...
اللـهم إجمع شملنا و أصلح ولاة أمورنا .. أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل عبادك الموحدين ..
اللـهم أنصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك الموحدين ....
أنصر المجاهدين في كل مكان .. ثبت أقدامهم و إربط على قلوبهم ... أفرغ عليهم صبراً ....
يارب العالمين عجل بنصرهم يا قوي يا عزيز اً أكبت عدوك وعدوهم فإنهم لا يعجزونك ...
يا جبار السموات والأرضـين ربنا إغفر لنا ذنوبنا و إسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وأنصرنا على القوم الكافرين ... و أستغفر الله العظيم ..

وصلـى الله على محمد وعلى أله وصحبه أجمعين ....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أين دارك غدا يامسكين؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدي الأسلامي :: موضوعات عامة فى الاسلام-
انتقل الى: