إن سألتم عن إلهي
ربي .... خالقي ... واجدي
الحمد لله أن للكون إله ... كيف يحيا من لا يصدق بوجوده ... أو يرى قيوميته على الأكوان ... أو من يردد بلا وعي أو فهم أو شعور .أن خالق الكون هو الله ... ثم لا يراه في كل لمحة وكل لحظة وكل حركة وكل سكون
والله إنه مسكين
فقد ضاع منه أحلى ما يمكن أن يحصل عليه مخلوق .....
قوة الانتماء الى من يُصَرِّف القوى ويملكها
جمال النوم آمناً أن لن يكون في دنياه إلا ما أراده صاحبها
الأمن المطلق أن أحداً لن يمسه إلا بما كتبه القيوم من الأزل
.................. مسكين
ألم يجرب مرة أن يهتف ... الله !!!!!!!! بكل كيانه
قرأت يوماً في كتاب مولانا أبي حامد الغزالي هذه الجملة :
أيها الولد ..!!
إني رأيت في الإنجيل أن عيسى عليه السلام قال : من ساعة يوضع الميت على الجنازة إلى أن يوضع على شفير القبر يسأل الله بعظمته منه أربعين سؤالا ، أوله : يقول
"عبدي طهرت منظر الخلق سنين وما طهرت منظري ساعة".
فالله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم التي في الصدور
الله بكل صفاته .... وأسمائه يتجلى على العباد ... فيراها من كانت له بصيرة وتعمى على أصحاب القلوب الثملة، عشت ورأيت بنفسي كل صفة ولولا أني لم أستأذن أصحابها لذكرتهم بالاسم والعنوان ... لتسمعوا منهم بأنفسكم وصفاً لا يستطيعه إلا صاحبه ، وصفاً لتلك اللحظة التي هتف فيها باسم الله .... ودموعه تغسل قلبه ...حامداً شاكراً
فليس من ذاق كمن سمع ....
وليس من سمع كمن قرأ
فليكن قلبك حاضراً وأنت تقرأ .... لعلك تتذوق معاني الأسماء والصفات .